تظل الوحدات الصحية هى الملاذ الأول والأخير لأبناء القرى والبسطاء خاصة فى المناطق البعيدة، ومهما ضاقت بهم السبل والأحوال المادية فهم لا يجدون سبيلاً لعلاج أطفالهم وذويهم إلا بالوحدة الصحية.. وعلى الرغم من مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير حياه كريمه للمواطن لكن واقع الحال بالوحدات فى منطقة الهرم يقول عكس ذلك، فهناك حالة مأساوية تشهدها المنطقة تبدأ من نقص الأطباء وعدم توفير العلاج وغياب الرقابة وتنتهى بوحدات أخرى متهالكة تسكنها الحيوانات أو مبانِ شاهقة لا تجد من يقوم بتشغيلها.
ففى كفر الجبل تجد الوحدة الصحية مفتوحة من الساعه التاسعه صباحا وحتى الثانية ظهرا طوال هذا الوقت عملها يقتصر فقط على استخراج شهادات الميلاد وشهادات الوفاه وتطعيم الأطفال حديثى الولاده وتنقصها خدمات كثيرة على الرغم من وجود اجهزة لجميع التخصصات الا انه لايوجد اطباء وممرضين لتشغيل تلك الأجهزة
وطالب اهالى القرية بتوفير طبيب خدمة ليليه ولكن لاحياه لمن تنادى وعلى الرغم من تضامن اهالى القرية بالتبرع وتوفير المستلزمات للحالات الطارئة من القطن والشاش والسرنجات والمطهرات الا انه يوجد عجز دائما ولا يوجد ايضا حليب للأطفال حديثى الولاده على الرغم من وجوده بكثرة داخل الوحدة الصحية بنزلة السمان والتى تعتبر المحزن الرئيسى المسئول عن توريد حليب الأطفال للوحدات الصحية
ولا ننسى سيارة الأسعاف المتهالكة منذ زمن طويل وتم مناشده المسئولين دون جدوى والسؤال هنا لصالح من مايحدث داخل الوحدة الصحية بكفر الجبل واين تذهب ايرادات تلك الوحده واذا انتقلنا الى وحده كفر نصار تجد بطبيعه الحال مبنى مجهز بأحدث الاجهزة ولكنه فقير من الخدمات يتم استقبال حوالى خمس حالات يوميا بسبب عدم وجود امكانيات لأستقبال حالات اخرى اما بالنسبة للوحده الصحية بكفر غطاطى تعتبر شبة مغلقة نهائياً ، ولا
تندهش عندما تجد الماعز والبط يسكن الوحدة الصحية ، وهكذا تتنوع مشكلات الوحدات الصحية فى مختلف المحافظات..
وبسبب مايحدث داخل الوحدات الصحية بمنطقة الهرم يلجأ الأهالى الى مستشفى الهرم التى تعتبر الملاذ الوحيد لهم والتى تخدم المنطقه بأكملها ويأتى اليها المرضى من محافظات اخرى مما يجعل المأساه تتكرر عندما يعلم المريض بأنه لايوجد مكان لأستقباله وعلاجة بسبب تزايد الأعداد التى تأتى الى المستشفى وهنا تكون مشقة وارهاق لأهالى دائرة الهرم وخصوصا فى فصل الشتاء بسبب برودة الجو واغلاق معظم الشوارع بسبب مياه الأمطار
ويكون امام المريض اما ان يبحث عن مستشفى اخر او ينتظر فى بيتة حتى يتوفر مكان او يكون قد انتقل الى رحمه الله واكثر ما يحزننى فى هذا الموضوع كبار السن واصحاب الأمراض المزمنه لأنهم يتعذبون من مرضهم ولا يجدون من يرحمهم ويخفف عنهم الامهم واوجاعهم بل يزيد عليهم الوجع وجعا
والسبب الرئيسى لما يحدث هو غياب الجهات التنفيذية
لذلك اناشد جميع المسئولين بسرعه التحرك وايجاد حل تلك المأساه التى تشهدها منطقه الهرم كل يوم
وفى نهاية كلامى اذكركم بقول نبى الرحمه سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام
«الراحمون يرحمهم الرحمن »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزى الزائر شرف لنا زيارتك لذلك اترك لنا تعليقك